تأثير التسويق الشبكي علي أقتصاد الدول

هل التسويق الشبكي يؤثر بالسلب أم بالأيجاب علي اقتصاد الدول التي يعمل بها ؟ ، الاجابة الكاملة عن هذا السؤال الهام

هل التسويق الشبكي يؤثر بالسلب أم بالأيجاب علي اقتصاد الدول التي يعمل بها ؟
سؤال يدور في بال الكثير منهم من يعملون في صناعة التسويق الشبكي ومنهم مترددون في دخول تلك العالم بسبب التعرف علي أيجابه هذا السؤال ، نضع في السطور التالية كل معلومات تأثير التسويق الشبكي علي الدول ونتعرف منها هل هذه الصناعة تؤثر بالسلب أم بالإيجاب علي اقتصاد الدول ؟ .

في الفترة الأخيرة أنتشر هذا السؤال بين الكثير من الناس فمنهم العاملين في التسويق الشبكي بالفعل ، و منهم من عرض علية خطة عمل للانضمام إلي أحد الأشخاص ولكن متوقف عن القرار خوفا من أن يشارك في جريمة انهيار اقتصاد بلاده ، ومنهم حدث ولا حرج بعض الصحف والقنوات الفضائية .

ونظرا لما نحن نراه كعاملين في التسويق الشبكي من تحديات في توصيل الصورة الكاملة لصناعة التسويق الشبكي إلي راغبين الانضمام إلي تلك العالم فقرر فريق عمل موقعكم Doctor MLM في البحث عن المعلومات التي تفيد ما أذا كان التسويق الشبكي له تأثير بالسلب أم بالإيجاب علي الدول التي يعمل بها ؟ وعرض هذه المعلومات كما هي و أترك لكم الحكم و القرار الأخير ..!

وقبل البدء في توضيح تلك المعلومات والأبحاث نقدم كل الشكر و التقدير و الاحترام إلي من ساهم في أتمام هذا المقال حتي خرج بهذه الصورة وأختص الشكر و التقدير إلي

  - الدكتور / أيهاب نديم
دكتور اقتصاد - جامعة عين شمس و مستشار وخبير اقتصادي في الأمم المتحدة وبعض المؤسسات الحكومية .

- الأستاذ الدكتور / أحمد غنيم
دكتور الاقتصاد و العلوم السياسية - جامعة القاهرة .

- الدكتور/ رشاد أحمد عبد اللطيف
أستاذ تنظيم المجتمع - كلية خدمة اجتماعية – جامعة حلوان ، وعميد جامعة حلوان سابقا

للحصول علي هذه المعلومات القيمة التي سوف تساعدنا علي الأيجابة علي هذا السؤال المحير .!

هل أنت جاهز ؟ هل أنت متيقظ ؟ هل أحضرت كوب القهوة المنعش؟ ...إذا هيا بنا

الكل يتفق علي أن الدول النامية و الفقيرة هي ليست فقيرة ماديا فقط وإنما هي فقيرة فكريا و فقيرة في التعليم أيضا لهذا يلجأ سكان هذه الدول إلي العمل اليومي سريع المكسب وخاصة في الحرف اليدوية و التجارة ، ومن هذا المبدأ تكون هذه الدول الفقيرة تربة خصبة إلي الدول المتقدمة والغنية و لديها فرصة عظيمة للاستثمار بها وتحقيق ثروات واستغلال طاقة أهلها في أغراض ترفع من الشأن المادي تلك الدول الغنية و المتقدمة .

هل تتفق معي في هذا الكلام ؟

أذا كنت تتفق معي فأنت الآن تفكر بما أفكر فيه أنا ،و هو أن الدول الغنية و المتقدمة تشيع فيروس التسويق الشبكي في الدول الفقيرة لتسيطر علي عقلية أهلها لما فيها من فقر ، و العبث بأحلام أهلها ، و في الحقيقة أنهم يحصدون أموالهم بالباطل ...لا تتسرع في الحكم و أتسم بالصبر في قرارك حتي نهاية المقال .

كل الكلام السابق منطقيا 100% ولكن هناك النصف الثاني من المعلومة وهو أن الدول الفقيرة هي التي تصنع ثروة الدول الغنية و المتقدمة أو بمعني أخر أن الدول الفقيرة هي العمود الفقري لقوة اقتصاد الدول الغنية و المتقدمة !!!!!!!!!!!!!!! كيف ؟

اشرح لحضرتك كيف هذا ؟

هناك دراسة أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الأزمة الاقتصادية العالمية السابقة و المشاكل الاقتصادية التي تمر بها دول الغرب عامة وأمريكا خاصة فوجدت الأتي :
- إن 20% من الدول المتقدمة و الغنية تمتلك 80% من أجمالي أموال الدول النامية والفقيرة . 

- و لكن 80% من الدول النامية والفقيرة تمتلك أموال الدول الغنية والمتقدمة و هذه الدول تمثل 20% من دول العالم ، ومعني أنها تمتلكها أي أنها تمتلك صناعتها أو هي السبب الرئيسي في وجودها والتحكم بها ويمكن لهذا الشكل  يوضيح هذه الدراسة .

أو بمعني أخر إن عدم وجود الدول النامية يسبب عدم نمو الدول الغنية و ازدهارها ومن هذا المنطلق يتضح لنا أن كلتا النوعين من الدول سواء كان النامية والغنية يكملان بعضهما البعض مثلهما شريكين في شركة أحدهما صاحب المال و الأخر صاحب الأرض وتلك الشركة دون أحدهما لا وجود إلي هذه الشركة من الأساس .

نأتي إلي جزء أخر هام جدا وهو :

 كيف يقاس قوة اقتصاد الدول سواء المتقدمة أو النامية ؟ 
يقاس قوة اقتصاد أي دولة عن طريق معيار أو نسبة أجمالي الناتج المحلي ويعرف لدي خبراء الاقتصاد ب G.D.P

من الممكن أن يكون G.D.P أي دولة يساعد علي ارتفاع أو انخفاض مستوي الاقتصاد ولكن هناك شروط و قواعد لابد الالتزام بها و عدم الأضرار بها و إلا إذا ارتفعت نسبة G.D.P في أي دولة وتم المساس بهذه الشروط تؤدي إلي انهيار تلك الدولة ...وهنا السؤال الذي يطرح نفسه ما هي تلك الشروط ؟
وهذه الشروط كالأتي :

1- الحفاظ علي عدم زيادة البطالة ؟ - jobless growth 
زيادة نسبة البطالة في أي دولة تؤدي إلي انعكاسات أخلاقية وتدهور اجتماعي وهذا كفيل بتدمير الكرة الأرضية بأكملها وليست دولة فقط .

2- العدالة في توزيع الدخول - ruthless growth
وهنا تأتي دور العدالة الاجتماعية في توزيع الدخل علي أفراد المجتمع حسب الإنتاج و العمل فقط .

3- أن يكون هناك مشاركة من مختلف الأجناس و الأعمار في عملية الإنتاج و العمل - voiceless growth 
كما نري في بعض دول أسيا تري كل أفراد الأسرة الواحدة يعملون دون تفرقة بين الأكبر لا يعمل و صغير السن هو الذي يبذل أكثر في عملة .

4- زيادة الاستثمار علي الثقافة و العادات و التقاليد - rootless growth 
ارتفاع العائدات المادية للبلد من مختلف المجالات ولكن في حقيقة الأمر هذه المجالات منافية للآداب العامة والصحة البشرية و العادات والتقاليد الاجتماعية .

5- وضع هدف مستقبلي لهذا العمل و الإنتاج - futureless growth
ونحن نعلم جميعا بأن عمل بلا هدف مثل حسد بلا روح .

نأتي الآن بعد سرد هذه المعلومات في التفكير و المقارنة بين ما يفعله التسويق الشبكي في الدول النامية والدول الفقيرة ؟ .

أولا : عن نظرية التكميلية التي يكملها الدول بعضها إلي بعض .
معظم أصحاب و شركات التسويق الشبكي من الدول المتقدمة وتمثل حوالي 70% من شركات التسويق الشبكي & 30% من شركات التسويق الشبكي من الدول النامية .

و العجيب أن من الشركات التي تتمتع بازدهار وشهرة كبيرة من النسبة البسيطة 30% والأغرب أن معظم أعضاء هذه الشركات من الدول المتقدمة ، والنسبة الأكبر 70% من شركات التسويق الشبكي والتي هي أصحابها وتواجدها في الدول المتقدمة نجد أن انتشارها في الدول النامية أكثر .

وهذا يثبت لنا أن كلا النوعين من الدول سواء كان النامية و المتقدمة يكملان بعضهما للبعض .

ولهذا يتضح لنا أن فكرة أزدها التسويق الشبكي في الدول النامية ليست هي استعمار فكري أو اقتصادي من الدول المتقدمة علي الدول النامية و ألا أذا كان هذا صحيح تصبح تلك ( الشركات التي هم أصحابها من الدول النامية و التي تمثل 30% و التي هي أيضا منتشرة في الدول المتقدمة ) مستعمرة علي أفكار و اقتصاد وتدمر اجتماعي للدول المتقدمة و أفتكر أن هذا لم يحدث بعد حتي الآن .

ثانيا : بالنسبة إلي معيار أجمالي الناتج المحلي G.D.P
هيا نضع التسويق الشبكي في كل سؤال ونجيب عنه :

1- الحفاظ علي عدم زيادة البطالة ؟ - jobless growth 
نجد أن التسويق الشبكي يوفر مساحة كبيرة من فرص العمل لمزيد من البشر ، فقط كل ما يتطلبه هو قرار للبدء في هذا العالم .

2- العدالة في توزيع الدخول - ruthless growth 
وهذه تعتبر السمة الأساسية في صناعة التسويق الشبكي بوجود عدالة بين العاملين في هذا العمل و الفيصل الأول و الأخير بين من يكسب أكثر و أقل فقط هو العمل و حجم المجهود المبذول .

3- أن يكون هناك مشاركة من مختلف الأجناس و الأعمار في عملية الإنتاج و العمل - voiceless growth 
و من منا لم يعرض خطة عملة علي أشخاص كبار في السن و بالفعل انضموا إلي فريقه و شاركوه العمل في التسويق الشبكي .

4- زيادة الاستثمار علي الثقافة و العادات و التقاليد - rootless growth 
هل سمعت مرة عن شركة تسويق شبكي يسوق أعضائها لمنتج محظور للبيع أو حتي إلي تجارة محرمة مثلا كالخمور و المخدرات علي سبيل المثال ، بل أغلب المنتجات أو الخدمات المتداولة في شركات التسويق الشبكي تعتبر إلي حد كبير هامة و مفيدة .

5- وضع هدف مستقبلي لهذا العمل و الإنتاج - futureless growth 
من منا قبل العمل في التسويق الشبكي كان لدية حلم أو حتي يفكر في حلم بل التسويق الشبكي جدد فينا الحلم و تحقيق ما كان مستحيل بالأمس .

فضلنا أن نعرض هذا الموضوع بهذا المنظور الجديد بعيدا عن الكلام المعتاد عن الاستيراد و الجمارك وبعض العبارات التي تم حفظها ليس منا كعاملين في التسويق الشبكي بل و معظم من نعرض عليهم خطة عملنا ، فوجدنا أن الأفضل أن يكون المسوق الشبكي هو أكثر يقينا ودراية بهذه المعلومات لكي يرسخ في ذهنه ما يعمل به يزيد منه هو ومن حوله حتي تصل المنفعة إلي المجتمع الذي يعيش فيه بالكامل . 

هل تأكدت أن التسويق الشبكي يدمر أقتصاد بلدك ؟

نتمنى أن نكون نجحنا في تصحيح أفكار كنت مغلوطة عند معظم الأشخاص  .

كما لا تنسوا مكافأتنا بخير الدعاء و بتعليقاتكم ونشركم إلي ما تعلمته بين فيرقكم وأصدقائكم فكما قال رسول الله صلي الله علية وسلم ( فخيركم من تعلم العلم وعلمه).